سيرة حيات العلامة عطا ترزى باشى
نجات كوثر اوغلو
العلامة عطا ترزى باشى له مكانه مرموقة في صفحات تاريخ الثقافة التركمانية المعاصرة. لقد اغنت البحوث والدراسات التي انشأها قلمه في تاريخ الثقافة والادب التركماني، واصبحت تلك الدراسات والبحوث مادة غنية ومصدرا غزيرا لخزينة التركمان الثقافية.
ولد عطا ترزى باشى في زقاق ترزى باشى، احد ازقة محلة بريادي ” برياديلر” وهي اقدم محلة في كركوك. وزقاق ترزى باشى هو موطن عائلة ترزى باشى منذ القدم والمنطقة تحمل اسم هذه العائلة العريقة في المدينة.
استنادا لدفتر ملاحظات والده الحاج عمر افندى الذي دون ولادته في احدى صفحاته بأنه ولد في 14 تشرين الاول عام 1924م وانه ينحدر من سلالة عبدالرحمن ابن ملا احمد كركوكلى والده، الحاج عمر ترزى باشى بن الحاج عبداللطيف افندى ترزى باشى زاده امام وخطيب الطابور العسكري في العهد العثماني.
اتم دراسته الاولية في المدارس المحلية التقليدية وعندما بلغ من العمر ثماني سنوات، ختم القران الكريم، وقرا ديوان الشاعر فضولي وكتاب كولستان لحافظ الشيرازي.
وبعدها اتم دراسته الابتدائية والمتوسطة والاعدادية في مدارس كركوك، الرسمية في سنة 945- 1946 الدراسية دخل كلية الحقوق في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1950م. وانتسب الى نقابة المحاميين العراقيين المركز العام في بغداد، وبعد حصوله على الهوية المرقمة 2013 والمؤرخة قي 1950/10/25، بدا بمزاولة مهنة المحاماة في مدينة كركوك.
زاول مهنة المحاماة في كركوك مدة طويلة، وسجل انجازات وتوفيقات باهرة واستمر بتحقيق النجاح في مهنه، لكونه يتصف بصفة رجل نزق حادّ الذكاء يحرص باهتمام على العمل الذي ينجزه، وقد عكست هذه الصفة طول حياته، وفي مؤلفاته وكذلك في مهنة المحاماة لم يصب عينه في طمع لحصول على المال، ولم يفكر ابدا اكتساب واقتناء المال او نيل الشهرة في الاعمال العلمية والمحاماة ولهذا احرز ترزى باشى مكاناً مميزاً بين المحامين، انه رجل قانون متجر وحكيم في مهنته. اكتسب معيشته من هذه المهنة. ولم يكن ابداً وكيلاً في معاملات القتل والدم وماشابه، ابتعد عن طرق تطمين وارضاء وتروية في هذه المهنة، ولم يخط اية خطوة في اغفال مراجعة عند اخذ اي معاملة، وقد عكست صفة الصواب والواقعية في جميع الاعمال الادبية والعلمية وفي مهنة المحاماة ايضا. عالج القضايا التي ترفع بها جميعا بموجب القانون، لذا اصبح مرشداً ومعلماً لغيره في النزاهة والتزامه لضوابط العدالة والقانون.
واصبح رمزاً ومصدراً لتوضيح وشرح قوانين الدولة. وبهذا نال احترام القضاة والحكام وجميع المحامين والموظفين في دار العدالة بكركوك. وانتخب من سنة 1955م الى اواخر ايامه رئيسا لنقابة المحامين بكركوك. وبعد سقوط النظام البائد، تشكل اتحاد (واليوم) منظمة محامي التركمان نال ترزى باشى شرف رئاستها منذ تأسيسسها، وقدمت له الشهادة التقديرية ودرع الرئاسة الفخرية للمنظمة. علما انه كان متقاعدا وقاعدا في بيته في تلك الايام.
كان مكتب ترزى باشى، في راس شارع المجيدية وكان مفرزاً من حديقة (مللت باغجه سى) وسمي اليوم بــ” حديقة المجيدية” أعدّ هذا المكتب خصيصا لاستقبال مراجعية في الالماسي حسب العادة الجارية لدى المحامين.
أما في صباح ايام الجمع، فاعتاد الاستاذ الا يستقبل اي مراجع مهما كانت الاسباب، لانه خصص هذا اليوم ليلتقي مع الادباء والشعراء والفنانيين ليطلع على نشاطاتهم في كركوك والعراق بصورة عامة.. وكان اكثر الادباء والشعراء والفنانين يحضرون في هذا المجلس، لدراسة ومناقشة المواضيع الادبية والفنية والنقد الادبي والكتب الصادرة حديثاً حيث كان ترزى باشى راعيا لهذه المناقشات وهو المحور الرئيسي في الندوة، وان الشخص الذي يغادر مكتبه يكون قد اطلع على عدد من المواضيع ومؤلفيها ومواضعها وقيمتها الادبية والعلمية.
وفي عام 1975 صدر من بلدية كركوك امر لهدم المكتب والدكاكين الموجودة في تلك المنطقة، لتشيد ابنية جديدة وحوانيت معاصرة في تلك المنطقة ومن ذلك التاريخ، انتقل استقبال الادباء والشعراء والفنانين واصدقائه ومراجعيه الى غرفة استقبال في بيته الواقعة في احد ازقة شارع الاطلس خلف مستشفى كركوك في مركز المدينة ودامت مجالسه الادبية والعلمية في ذلك المكان والذي تعتبر مركزا ثقافيا بكل معنى الكلمة.
منذ عام 1946 جعل قلمه مثل السيف البتار لايجاد الحلول لمشاكل وقضايا العامة التي يواجهها مجتمعه ومدينته كركوك وجه كتاباته لمديريات البلدية والصحة وشركة نفط العراق والجهات الرسمية المسؤولة في المدينة لتقديم اتم الخدمات في تجميل المدينة واقامة الحدائق العامة في الساحات واقامة المؤسسات الخدمية، لتقديم اتم الخدمة لاهالي كركوك.
وكتب مقالات وعلا صوته على مؤسسة شركة نفط العراق طالبا عدم التصرف بالثروة الوطنية عبثا بين فيها حدود الاراضي التي يحق لشركة النفط العمل في تلك المواقع ولايحق للشركة التصرف في خارج صلاحياتها المتفقه عليها مع الدولة حسب القانون والاتفاقات الدولية المنعقدة بينها وبين الدولة العراقية.
كتاباته وبحوثه كانت تنشر في الجرائد الاسبوعية التي كانت تصر في كركوك، نشر في جريدة الافاق التي صدر اول عددها بتاريخ 8 مايس 1954م. وبعد صدور عددها الرابع تنبنى مسؤولية رئاسة تحريرها.
بعد اعلان الجمهورية في العراق يوم 14 تموز 1958، صدر في كركوك اول جريدة اسبوعية باللغتين العربية – التركية ، وهي صحيفة مصورة ادبية، سياسية باسم بشير، وتَحَمْلّ عطا ترزى باشى مسؤولية الجريدة وتحرير القسم التركي منها. واصبحت الجريدة المدافعة الوحيدة انذاك للقضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية للشعب التركماني في العراق، واستمر في الصدور حوالي سته اشهر بصورة منتظمة، حيث صدر اول عددها يوم الثلاثاء 23 ايلول 1958. وتوقفت عن الصدور بعد عددها الاخير المرقم (26) والمؤرخ 17 مارت 1959 بقرار عسكري صادر من الحاكم العسكري للادارة العرفية في المدينة. ولهذا السبب اعتقل ترزى باشى في نفس الشهر مارت، واستبعد عن كركوك ونفي الى مدينة الحلة.
بجانب مقالاته حول قضايا بلده، كتب ترزى باشى وبحث في ساحة الادب الشعبي التركماني، وبالاخص كتب بحوثاً في الفنون الشعبية والفولكلورية. وبدا منذ سن الشباب في جمع وبحث واستخلاص الخويرات والاغاني الشعبية والحكم والامثال الشعبية لتركمان العراق. نشر بحوثه في وسائل النشر التركية والعربية في البلاد. وهذه البحوث والدراسات الفولكلورية نشرته في الجرائد اليومية والمجلات الشهرية والفصلية الصادرة انذاك في بغداد. مثل “الجهاد” و ” السجل” و “الشورى” و “النهضة” و ” الندى” و “الاقلام” و ” المكتب” و “الشعب” و “الأمل” و “السياسة” و “الايام” و “الفتح” و “البلد” وغيرها من الجرائد والمجلات التي احتلت المحل دراساته وبحوثه ايضا. قام ترزى باشى بنشر كتاباته في المجلات والجرائد الادبية الصادرة في القاهرة وحلب.
حيث نشر في مجلة “الرسالة” الاسبوعية الادبية الصادرة في القاهرة، وكذلك في مجلة ” الحديث” وهي مجلة شهرية ادبية تصدر في الحلب.
منذ عام 1961، وبصورة خاصة، نشر ترزى باشى بحوثه ودراساته التي كتبها باللغة العربية والتركية حول الادب والفولكلور التركماني وغيرها من الدراسات في مجلة قارداشلق ” الاخاء” منذ صدور عددها الاول في منتصف مايس عام 1961. وهي مجلة شهرية ادبية ثقافية عامة تعني بالثقافة التركمانية. ولهذه المجلة مكانه مرموقة في صفحات تاريخ الثقافة التركمانية المعاصرة وبجانب هذا نشر كتاباته التي كتبها باللغة العربية حول التراث التركماني في مجلة “التراث الشعبي” والتي كانت تصدر في بغداد. وايضا نشر في جريدة “القادسية” بعض بحوثه حول النقد الادبي وغيرها من المقالات الادبية.
اما في الجمهورية التركية، فقد نشر ترزى باشى بحوثه العلمية والادبية في عشرات منْ المجلات الحكيمة المعتمدة علميا والصادرة من قبل جهات ومراكز الدراسات الثقافية الادبية والتراثية مثل مجلة ” يشيل يورد” و “تورك صنعتى” و “تورك ديلى” و ” تورك يوردى” و “تورك كولتورى” و “تورك ادبياتى” وكذلك في مجلة قارداشلق التي تصدرها في استانبول مؤسسة وقف كركوك، وعلى الخصوص نشر في هذه المجلات بحوثه ودراساته حول شيخ الشعراء الترك فضولى بياتلى والتي اثبت وطرح في الاوساط الادبية والعلمية وثائقيا. بان الشاعر فضولى من اصل تركمان العراق ومن منطقة كركوك.
اضافة الى هذه الاعمال، كتب ترزى باشى مادة اتراك العراق في موسوعة ” دائرة المعارف التركية” وايضا كتب في مجلة سومر وميزوبوتاميا صادرة من مركز دراسات الامة العراقية في اوربا.
وبعد سقوط النظام البائد، صدرت في كركوك جريدة توركمن ايلى ومجلة كركوك وتوركمن ايلى الادب والفن وغيرها من وسائل النشر التركمانية، حيث كتب ترزى باشى في جميعها وبالاخص مجلة توركمن ايلى الادب والفن، حيث نشر في عددها الاول الى ايامه الاخيرة من الحياة. نشر بحوثه الادبية والفكرية والثقافية وبحوثا حول الدراسة التركمانية واللغة التركية، وبعض المقالات للتعريف بمشاهير التركمان في العراق. انه تطرق الى كل هذه المواضيع التي تخص تركمان العراق.
استعمل الباحث والعلامة عطا ترزى باشى في كتاباته، بعض الاسماء المستعارة العديدة مثل ” أ. ت” و ” A. T ” و ” عطا الله” و ” مجيد توركه قول” و ” عطا ترزى باشى” و ” عمر زاده الله ويردى” . اما في جميع كتبه المؤلفه، واكثر بحوثه المنشورة استعمل اسمه الشائع والذائع والمعروف في كل مكان هو : ” عطا ترزى باشى”.
بعد اعلان الثورة في العراق يوم 14 تموز عام 1958 ، وفي عهد عبدالكريم قاسم تعرض اهالي كركوك الى الضغوط والقمع من قبل فئة ضالة مستبدة بزمام الحكم انذاك، اخذ العلامة عطا ترزى باشى نصيبه من تلك الضغوط، حيث اعتقل وزج الى زنزانة التعذيب الجسدي في ثكنات عسكرية مسيطره عليها تلك الفئة الضالة. وكان من الممكن مشاهدة اثر التعذيب في يديه ، ورجليه وفي جسمه.
في احد ايام شهر رمضان عام 2015، زرته في بيته وفي اثناء المحاورة، دار الحديث حول الصوم. وقال لى: // (( طول حياتي كنت اصوم في رمضان الا في عام 1959 وبسبب اضطراري لم اصم رمضان، لكوني مسجونا في زنزانه الشيوعيين، وكنت اتعرض الى التعذيب الجسدي يوميا، خلال الشهر)).
وفي اليوم الثاني من مجزرة كركوك الرهيبة سنة 1959 م كانت ادارة المحافظة وجهاز الشرطة غير متجاوبين مع الفوضويين وعمدت استخبارات الشرطة الى اعداد قائمة باسماء اشخاص معروفين في المدينة من المحتمل ان يكونوا اهدافا للعمليات الاجرامية، وتمكنت قوات الشرطة من انقاذ البعض
من هؤلاء التركمان يجمعهم في مديرية الشرطة وتسفيرهم الى بغداد انقاذا لحياتهم، وكان المرحوم عطا ترزى باشى من بين هؤلاء الاشخاص، حيث وثق هذا الحادث في كتابه المعنون Türkmen Keşkülü، S 62 والذي يقول فيه : ( على اثر بدء المجزرة وبناء على اوامر المحافظة، فقد اعدت مديرية الشرطة قوائم باسماء من يحتمل تعرضهم لجرائم فوضويه وجمعت الشرطة اصحاب هذه اسماء وبدات بتسفيرهم الى بغداد في صباح اليوم الثاني للمجزرة، بموجب اوامر توقيف صادرة بحقهم، وكان في الوجبة الاولى من هؤلاء المسفرين الضابط المتقاعد يونس عمر النقيب ورئيس العشيرة مدحت داودي، وسعدي جايجى والمحامي حبيب الهرمزي وانا ” اي عطا ترزى باشى” . وان اسم حبيب الهرمزي كان موجودا في قائمة وجبتنا، فانه لم يكن بيننا في التسفير الى بغداد، وقد علمت منه فيما بعد انه كان مختبئا في بيت احد اقاربه في القسم الشرقي من المدينة)).
تم تسفيرهم الى بغداد بصحبة مفوض عربي من اهل الحويجة الى بغداد وبالطائرة ووقفوا في معتقل المحافظة، وبعدها علم المسوولون الغاية من تسفيرهم الى بغداد، ووصل خبرهم الى رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم، اخلي سبيلهم. وبمداخلات جديه من قبل الضابط المتقاعد يونس عمر النقيب، وبدعوة من رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم قابلوا عبدالكريم قاسم يوم 1959/7/17 وهكذا تم انقاذ حياة العلامة عطا ترزى باشى من اهداف العمليات الاجرامية الفوضية اللانسانية.
ترزى باشى نذر نفسه وحياته لخدمة التراث والثقافة والادب تماما ولاحياء الهوية الثقافية لتركمان العراق، ومن خلال توثيق المادة العلمية، بحث في رفوف مغبرة، درس وحقق محتويات المخطوطات القديمة بنظرة ثاقبة وبدراية تامة تحقيق وتمحيص افرز ثمرة جهوده الشجية وعطاءاته الابداعية ومادته العلمية في التركيات والتاريخ واللغة باسلوب علمي واكاديمي وسخر قلمه السيال في خدمة القضايا الوطنية وساحة البحث العلمي الرصين وبهذا العمل المرهق الصعب نور صفحات تاريخ الثقافة التركمانية باحرف من الذهب في تعريف التركمان وعظمه وثراء تراثهم الثقافي في العراق.
ان الشهرة التي حظى بها العلامة عطا ترزى باشى كلغوى، مؤرخ، باحث، أدبي، ناقد، فلولكلوري، وكاتب مبدع ولكونه علما بارزا داخل المجتمع التركماني، ولهذا ارادت الجهات الرسمية ومسؤولو الوسائل الاعلامية الثقافية الرسمية ان تقربه لها بشتى الوسائل، ولكن العلامة عطا ترزى باشى رد على طلبات لتلك الجهات ولم يستقبلهم قط، ولم يقترب ترزى باشى لهؤلاء في كل المراحل السياسية التي مرت بالعراق من هذه المعادلة ” احتفظ بنهجه الذي تميز به في تفكيره ومواقفه لنشر الافاق الواسعة للثقافة التركمانية والتعريف بها. وعد حياته على البحث والدراسة والتاليف بتواضع العالم الذي لم يهتم على الاطلاق بالاثارة الاعلامية او البحث عن شهرة او مجد اعلامي، طول عمره رفض الحديث للصحافة او وسائل الاعلام المختلفة، حيث انه لم يحضر قط حتى في مناسبات تكريمه في داخل العراق وخارجه.
وفي عام 2001م، تعرض ترزى باشى بحادث دراجه هوائية في شارع اطلس بالقرب من منزله، مما ادى الى كسر في حوضه الايمن والذي اقعدها طريح الفراش، مما ادى الى تركه مزاولة مهنة المحاماة، ومنذ ذلك التاريخ، اصبح منزله مركزا لملتقى الادباء والكتاب ومحبيه، حيث كانوا يتداولون في الشؤون الثقافية، برايه السديد في المواضيع التي تندر المصادر والمراجع ويلتقي بضيوفه والاستئناس باشراقة وجهه ويستقبلهم برحابة الصدر وبالتواضع التام. انه عطا الله ومرجع علمي للشعب التركماني ولطلبة الدكتوراه والماجستير، واكثر زواره كانوا من اربيل والسليمانية والموصل وبغداد اضافة لطلبة كركوك،لم يبخل بتزويدهم المعلومات لتوجهاته الحكيمة ويرشدهم الى اتباع الاسلوب العلمي والاكاديمي في كتاباتهم ويؤكد لهم ذكر اسم المصدر والمرجع شارحا طرق البحث العلمي.
وكان مجلسه بمثابة دورات لتاهيل الادباء والكتاب وتطوير قابلياتهم في اختصاصاتهم الادبية، فمثلا عندما يكون الحديث عن اي موضوع ادبي، تشعر بانك قد قرات كتابا مفصلا عن ذلك الموضوع، لذا كان الزائر يكون دائماً عنده مستمعا وصاغيا لحديثه الشيق الممتع المفيد للاستفادة مما يتطرق اليه بسند علمي او تاريخي. بجانب بحوثه ومقالاته العلمية القيمة ، يملك ترزى باشى ارشيفاً ثراً بالمصورات والوثائق النادرة الصادرة حول تركمان العراق، تزخر مكتبته القيمة بالمخطوطات والمؤلفات ودواوين شعراء التركمان، حيث جمع منذ شبابه نوادر الكتب التي تبحث عن التراث والثقافة التركمانية والاصدارات القديمة التي طبعت في العهد العثماني في مطبعة مكتب الصنائع بكركوك وفي مطابع العراق العامة. وجمع عشرات الالاف من الكتب الادبية والتاريخية والتراثية والفنية ويحتفظ بوثائق تخص الموسيقى والفن التركماني في العراق، ونوادر الاسطوانات الحجرية القديمة لفناني ومؤسس المقامات واصول الغناء والمقام العراقي، وهذا الخزين الثقافي هو مصدره والمرجع لمؤلفاته ومؤلفات الكتاب التركمان والتي تساعد المؤلفين للعودة اليها كمصادر عند الكتابة والتاليف، ولم يبخل او يتاخر في توجيهاته او استعاراته للكتب المطلوبة لمعارفه او اصدقائه من الادباء والكتاب.
ان الشهرة التي حظى بها وجاوز اسم عطا ترزى باشى حدود العراق، وهو معروف في الدول الناطقة باللغة التركية خاصة في اذربيجان الشمالية والجنوبية وتركيا. مؤرخا وكاتبا وباحثا في علوم التركيات في اللغة وادبها.
اشترك في الكثير من الندوات والمؤتمرات العالمية الادبية والتراثية والفولكلورية وفي الماثورات الشعبية، حيث قدم في المؤتمرات دراسات قيمة في علوم التركيات.
وبجانب هذه الدراسات، قدم ترزى باشى الى المجمع العلمي اللغوي التركي (1230) كلمة تركية جمعها واستخلصها من افواه الخلف من مدينة كركوك واطرافها. وادخل جميع الكلمات التي جمعها في معجم الكلمات العامية التي جمع من افواه الخلف من جميع ارجاء الجمهورية التركية والتي طبعت في سنة 1950 باسم( (Halk Ağzından Derleme Sözlüğü
ومن نتائج تلك الدراسات الجوهرية، حصل ترزى باشى تقدير العلماء والباحثين العاملين في علم التركيات، قدمت له شهادة تقديرية في عام 1964 من المجمع العلمي اللغوي التركي في انقرة. وبمناسبة مرور اربعين يوما على وفاة ترزى باشى ، اقام المجمع العلمي اللغوي التركي وباشتراك مع المركز الثقافي التركماني في انقرة ندوة موسعة، تقديرا لجهوده العلمية التي قدمها الى العالم التركي من الابحاث والدراسات القيمة.
في تاريخ الثقافة التركمانية المعاصرة لمع علما بارزا في مجال اللغة، وفولكلور ، ومؤرخ، وباحث، ادبي، وناقد، وكاتب البارع والاديب المبدع العلامة عطا ترزى باشى وقلمه السيال في خدمة القضايا الثقافية لتركمان العراق.
وخدمات ترزى باشى ذات طابع قومي، لاتعد ولا تحصى وجميع مؤلفاته وبحوثه تعتبر اليد الاولى ومرجعا للباحثيين ولطلاب العلم ، وجميع دراساته لاتنقصه مقومات اطروحة دكتوراه، ومقومات البحث العلمي والاكاديمي، ويعالج المواضيع التي يبحثها بدقة صائغ ماهر يبحث عن المادة المقصودة بوعي وادراك تامين.
تميز العلامة عطا ترزى باشى عن اقرائه من الكتاب التركمان بوفرة نتاجاته التي حفلت بها صفحات عشرات المجلات والدوريات والصحف الصادرة داخل وخارج العراق. وازدانت في المواضيع التي تتعلق بالاداب والثقافة التركمانية والعالمية.
ومع جزالة عطاءاته وغزارة بحوثه التي نالت التقييم والاعجاب يرتعد ويغتاظ من الاطراء والمديح.
وهنا اذكر للتاريخ فقط بانني اعدت كتاب الموسوم (Ata Terzibaşı، Fuzüli Hakkında yazalar)
” بحوث عطا ترزى حول فضولي” سنة 2016، وطبع في استانبول، وسلمت له مسودة الكتاب لاجراء التصحيحات والمراجعة الاخيرة قبل الطبع، وعند زيارتي له في بيته في عيد الفطر سنة 2016 والتعريف على مناهل علمه. لاقبل اياده الطاهرة التي كتبت عشرات المؤلفات والمصادر ومئات البحوث عن خزين ثقافي لتركمان العراق، بادر يقول:( ماهذه المبالغة عند سرد سيرة حياتي، ارجو اصحاء المبالغة والثناء التي تذكرها بحقي، اما المواد الاخرى جيدة فاحسنت في اعداده). ودافعت عن نفسي، قلت انني كتبت الحقائق عن حياتك، وشهد المؤرخ عصمت صاري كهية كان من بين المهنئين عندما دار الحديث.
قرر مجلس الشورى العلمي لجامعة فوكتور الاذربيجانية العالمية في جلسته المنعقدة يوم الثامن من شهر تشرين الاول سنة 2007 وحسب قراره المرقم 50091 منح شهادة الدكتوراه الفخرية للعلامة الباحث التركماني المحامي عطا ترزى باشى تقديرا لما اسداه من الخدمات الثقافية التركمانية ومشاركاته الفاعلة في توثيق العلاقات الثقافية بين العراق واذربيجان. وعقب منحه هذه الشهادة الدكتوراه الفخرية، كنت في زياراته في بيته، وصرح لي طالبا نشره في جريدة توركمن ايلى وجاء فيه: ( اني لن استخدم هذا العنوان الفخري رغم اعتزازي به وامتناني بمن منحوني هذا التقييم ومع كوني في غنى عن الالقاب والعناوين لاني اجد قيمة الفرد في عطائه لهذا التقييم وتقديري للذين تكفلوا بذلك الا اني اعاهد اني لن استعمل هذا العنوان طيلة حياتي) واني بدوري رئيسا لتحرير جريدة توركمن إيلى التي نشرتها في الصفحة الاولى للجريدة. ولحد وفاته لم نجد استعمال هذا اللقب في كتاباته وبحوثه. وبجانب هذه الشهادة، لقد كرم الاستاذ العلامة عطا ترزى باشى مرات عديدة داخل بلده وخارجه تقديرا لما اسداه من خدمات للثقافة التركمانية خصوصا وللثقافة العراقية عموما .
مؤلفات عطا ترزى باشى :
كتب عطا ترزى باشى، والف في فروع مختلفة من الميادين العلم والثقافة والادب، باسلوب علمي واكاديمي، وبنظرة معاصرة، اصدر خلال رحلة عمره كثيرا من الكتب والمطبوعات ذات الاجزاء والحلقات وتعد كمراجع اصيله في بابها لابد ان يعتمدها الباحثون المؤرخون مستقبلا في بناء دراستهم ورفد نتاجاتهم لقد جمع عطا ترزى باشى بين الادب والعلم وبين القانون والتاريخ، بين اللغة والفلكلور، وندرج هنا مؤلفات والكتب التي طبعها حسب تواريخ نشرها.
واهم مؤلفاته هي :
1_ شارقي وتوركولر _ بغداد 1953، (الاغاني والنغمات التركية) ويعتبر هذا الكتاب، اول كتاب كتبه باللغة التركية، ويحتوي الكتاب على كلمات وقصائد (200) اغنية ونغمات تركية التي اشتهرت في تلك السنوات. طبعت في بغداد عام 1953، 125 صفحة، مطبعة دار المعرفة، بغداد .
2_ تعليقات على التعليقات الوافية ، بغداد 1954، يعتبر هذا الكتاب، اول كتاب الفه العلامة عطا ترزى باشى باللغة العربية، عندما كان طالبا في كلية القانون في بغداد المرحلة الاخيرة من الدراسة ، الف استاذه الدكتور صلاح الدين الناهي كتاباُ في القانون بأسم (التعليقات الوافية). وهي شرح مواد القوانين البغدادية . وبعدها كتب الطالب ترزى باشى تعليقات على كتاب تعليقات الوافية وتعليقاته هي شرح (20) مادة قانونية التي لم يذكرها استاذه في كتابه ونشر تعليقاته في احدى جرائد بغداد بتاريخ 1953/1/12 وبعدها جمعها بكتابه الموسوم (تعليقات على
التعليقات الوافية) وطبعها في بغداد عام 1954، 20 صفحة، مطبعة دار المعرفة .
3_ كركوك هوالرى، (الانغام الكركوكية ) :
طبع هذا الكتاب اول مرة بالاحرف التركية القديمة في عام 1961 ، يتكون من 163 صفحة ، الطبعة الاولى ، مطبعة الرابطة بغداد ، وبعدها طبع الجزء الاول في استنابول بالاحرف اللاتينية الحديثة عام 1980، ومن 271 صفحة ، وطبع في مطبعة يوكسل . وفي سنة 1989 طبع في بغداد ، الطبعة الثالثة ومن 256 صفحة في مطبعة الزمان . وطبع المجلد الثاني ، الطبعة الاولى والطبعة الثانية والطبعة الثالثة في بغداد سنة 1991 ، من 232 صفحة في مطبعة الزمان بالاحرف التركية القديمة .
وضم هذين المجلدين الضخمين مختلف الانغام الشعبية التي اشتهر بها التركمان من حيث خصائصها المميزة ، وقد نال اعجاب علماء الموسيقى والادب ، واحتوى على معلومات نادرة حول الموضوع ، جمعها العلامة ترزى باشى من مصادرها الاولى من افواه عامة الناس ممن يتعاطون هذا الفن الغنائي ، ثم من الاشرطة المسجلة والاسطوانات القديمة ، ثم شرح وذكر المقامات المحلية التي اشتهرت كركوك في ادائها .
وفي عام 2007م نشر الاستاذ ترزى باشى الملحق الخاص بكتابه ( كركوك هوالرى ) كانت فيه نصوص منعتها الرقابة انذاك ونشره بالاحرف التركية القديمة . ويعتبر هذا الكتاب المصدر الاساسي للموسيقى التركمانية في العراق وفي سنة 1957 نشره الاستاذ الدكتور غضنفر باشاييف في اذربيجان باسم ( كركوك معنلرى ) بالاحرف الروسية ( كريل ) .
4- كركوك اسكيلرسوزى، (حكم وامثال كركوكية ) :
نشره ترزى باشى بالاحرف التركية القديمة ، سنة 1962 ، طبع في بغداد ، مطبعة الزمان ، ويحتوي على 128 صفحة من حجم الوسط ، وجمع فيه (700) حكم وامثال كركوكية قديمة رتبه على حروف الابجدية .
الفه ترزى باشى ، بأسلوب علمي اكاديمي ، لا تنقصه مقومات البحث العلمي ، لان النصوص التي جمعها بنظرة ثاقبة وبدراية تامة . وبعد تحقيق وتمحيص افرز ولاول مرة الاقوال المأثورة ونظيرتها وصاغ قاعدة حول الامثال السائرة على انها تتضمن احكاما بصدد قضية وتنفرد بتلك السمة من بين شبيهاتها من فنون الكلام المأثور او الحكم .
5– كركوك شاعرلرى: (شعراء كركوك )
نشر كتاب ( كركوك شاعرلرى )، شعراء كركوك في ثلاثة عشر مجلدا ، نشر بالاحرف التركية القديمة ، حسب التواريخ التالية :
الجزء الاول ، بغداد 1963 ، 200 صفحة ، مطبعة الزمان ، بغداد .
الجزء الثاني ، كركوك 1968 ، 256 صفحة ، مطبعة الجمهورية .
الجزء الثالث ، بغداد 1988 ، 244 صفحة ، مطبعة الزمان .
الجزء الرابع ، كركوك 2000 ، ( 144 صفحة ) طبع بجهاز ريزوغراف .
الجزء الخامس ، كركوك 2000م جهاز ريزوغراف ، تورهان وسامي .
الجزء السادس ، كركوك ، 2000م ، 142 صفحة ، طبع بجهاز ريزوغراف تورهان وسامي.
الجزء السابع ، كركوك ، 2000م ،136 صفحة ، طبع بجهاز ريزوغراف تورهان وسامي .
الجزء الثامن ، كركوك 2001م ، 140 صفحة ، طبع بجهاز ريزوغراف تورهان وسامي .
الجزء التاسع ، كركوك 2001م ، 128 صفحة ، طبع بجهاز ريزوغراف تورهان وسامي .
الجزء العاشر ، كركوك ، 2004 ، 136 صفحة ، طبع بجهاز ريزوغراف تورهان وسامي.
الجزء الحادي عشر ، كركوك ، 2004 ، 136 صفحة ، طبع بجهاز ريزوغراف تورهان وسامي .
الجزء الثاني عشر ، كركوك ، 2006 ، 108 صفحة ، طبع بجهاز ريزوغراف تورهان وسامي مكتب/ الاندلس .
الجزء الثالث عشر ، كركوك ، 2006 ، 106 صفحة ، طبع بجهاز ريزوغراف تورهان وسامي، مكتب الاندلس
نذر ترزى باشى حياته لاحياء هذه الموسوعة العظيمة ، عندما نشر الجزء الاول من موسوعة (شعراء كركوك) كان عمره (39) سنة ، وعند اكمال الجزء الاخير الثالث عشر ، اصبح عمره (88) سنة ، ضم هذه الموسوعة (178) شاعرا . شبه هذه الموسوعة من قبل علماء تاريخ الادب التركي بتذكرة الشعراء ، ولكن بأسلوب جديد علمي واكاديمي يختلف عن التذكرات القديمة ، اذ ان ترزى باشى عندما يبحث عن شاعر ويدرسه ، اولا يذكر المصادر والمراجع التي استفاد منها حول ذلك الشاعر ، وبعدها يقدم للقراء تاريخ حياة الشاعر ، ويقوم بدراسة ذلك الشاعر من جميع جوانبه الادبية من حيث لغته واسلوبه وثقافته بالتفصيل واخيرا يقدم نماذج من القصائد الشاعر .
تولى ترزى باشى، عند اعداد هذه الموسوعة، النهج العلمي لدراسة اولئك الشعراء ممن وضعوا اللبنات الاولى للادب والشعر التركماني، في الوقت الذي كان معظم الشعراء مجهولين باثارهم وافعالهم في المجتمع الذي عايشوه، بسبب ندرة المصادر التي ينبغي الوقوف عندها والاستعانة بها، لذا اخذ ترزى باشى يبحث في رفوف مغبرة وفي صفحات المخطواطات والمجموعات الشعرية نادرة الحصول عليها، وحصل بعد جهد جهيد على نوادر الوثائق والمخطوطات ودواوين الشعراء لذا اصبحت الموسوعة تاريخ ادب مدعم بالوثائق والنصوص وبجانب هذه تعتبر هذه الموسوعة تاريخ كركوك من النواحي التاريخية والادبية والاجتماعية والثقافية، فعندما يدرس ترزى باشى الشاعر، اولا يوضح ويسرد البيئة والفترة الزمنية لذلك الشاعر ويسرد اهم الحوادث التي حدثت في تلك الاونة وعلاقة الشاعر بمسؤولي تلك الازمنة من ذكر المدح او الهجاء او ذكر القصائد التي يذكر تاريخ الوفاة او الولادة ومن الحوادث الغلاء والوباء او الحروب.
لذا عند قراءة هذه الموسوعة القيمة،تكون قد اطلعت على تارخ كركوك من جميع النواحي خلال الفترة اكثر من خمسة قرون او اكثر.
وبهمة الاستاذ الدكتور صبحي سعاتجى، طبعت الطبعة الثانية لموسوعة شعراء كركوك بواقع اربعة مجلدات ضخمة في استانبول بالاحرف اللاتينية التركية الحديثة. وبعد اجراء بعض الاضافات والتنقيحات من قبل المؤلف عطا ترزى باشى بنفسه، شكل الدكتور صبحي سعاتجى لجنة موسعة من رجال العلم واساتذة الاكاديميين في استانبول، واللجنة المشكلة كانت برئاسة الاستاذ الدكتور علي احسان او باك ( استاذ جامعي مختص بعلم العروض) والهيئة المشكلة من السادة الاساتذة: عائشة طاشارلى وعارش كوردويكو دال بوداق، جاغداش ال بيراق، واستاذ مساعد الدكتور يوكسل طوبال اوغلو. وتم اجراء جميع التصحيحات من قبل الاستاذ عطا ترزى باشى، والمراجعة والتصحيح الاخير وتحضيره لطبع تم من قبل الاستاذ الدكتور صبحي سعاتجى، طبع في مطابع دار النشر او توكان Ötüken )) )) التركي في استانبول. وكانت مسودات الموسوعة جميعا ترسل الى كركوك بواسطة انترنيت الى يد كاتب هذه السطور (نجات كوثر اوغلو) وبدوري اوصله الى يد الاستاذ عطا ترزى باشى وبعد التصحيح وثانية كنت ارسله الى يد الاستاذ الدكتور صبحي سعاتجى لاجراء التصحيح الاخير.
تم تنقيح المجلد الاول والثاني من الطبعة الاولى والتي كانت بالاحرف القديمة، وطبعت الطبعة الثانية في مجلد واحد بتاريخ 1434 هــ/ 2013م. في دار النشر اتوكان باستانبول وتم تحويل الكتاب من الاحرف القديمة الى الاحرف اللاتينية الجديدة السادة: الاستاذ الدكتور علي احسان او باك وعايشة طاشارلى، والتصحيح الاخير من قبل الاستاذ صبحي سعاتجى.
المجلد الثاني:ــ احتوى المجلد الثاني من موسوعة شعراء كركوك الطبعة الثانية، اجزاء ( 3-4) الطبعة الاولى، طبعت بتاريخ 2013م في استانبول، دار النشر اتوكان (بالاحرف اللاتينية الجديدة) (نسخة منقحة وموسعة)، وتم تحويله الى الاحرف الجديدة من قبل.
السادة: عرش گور، دويگو دال بوداق، جاغداش ال بيراق، وتم تعمير المتن الاستاذ الدكتور علي احسان او باك. اما التصحيح الاخير والمراجعة الاستاذ الدكتور صبحي سعاتجى.
المجلد الثالث:ــ ويضم المجلد الثالث من الطبعة الثانية الاجزاء (9،8،7،6) من الطبعة الاولى وبالاحرف القديمة طبعت في مطابع دار النشر اوتيوكان باستانبول بتاريخ (2013) (النسخة منقحة وموسعة) ، وتم تحويل الاجزاء (8،7،6) الى التركية اللاتينية الجديدة من قبل السادة: عرش كور، ديكو دال بوداق، جاغداش ال بيراق ( اما الجزء 9) من قبل الاستاذ المساعد الدكتور يوكسل طوبال اوغلو. التعمير الاخير الاستاذ الدكتور علي احسان او باك، والمراجعة والتصحيح الاخير الدكتور صبحي سعاتجى .
المجلد الرابع:ــ وضم المجلد الرابع من الطبعة الثانية، الاجزاء (13،12،11،10) ، طبعت في مطابع دار النشر اوتوكان سنة 2013م ، باستانبول وتم تحويله الى الاحرف اللاتينية الجديدة من قبل الاستاذ مساعد الدكتور يوكسل طوبال اوغلو.
التعمير الاخير الاستاذ الدكتور علي احسان او باك، والمراجعة والتصحيح الاخير الدكتور صبحي سعاتجى.
وتعتبر هذه الموسوعة منقحة وموسعة وجمع جميعها باربعة مجلدات ضخمة بقياس (17.5 سم ×24سم)، ومجموع صفحات اربعة مجلدات (1658) صفحة وضم (178) شاعرا من كركوك ، وطبعت في مطابع دار النشر اوتوكان باستانبول . وهذه الموسوعة مفخرة التركمان وهي خزانة الادب والشعر التركماني العراقي، وجميع الشعراء الذين ضمهم الكتاب من المتوفين وفقط ثلاثة من الشعراء احياء يرزقون ضمه الكتاب وهم الشاعر علي معروف اوغلو الاستاذ فؤاد حمدي، والاستاذ مصطفى كمال. وتوفي الاستاذ مصطفى كمال عند اعداد هذا الكتاب.
6- كركوك خويراتلرى وماعنيلرى: ــ
صدر كتاب ” كركوك خويراتلرى وماعنيلرى والذي الفه الاستاذ عطا ترزى باشى على اسس علمية، في ثلاثة اجزاء وبالاحرف التركية القديمة:ــ
-الجزء الاول:ــ الطبعة الاولى، بغداد مطبعة دار المعرفة، عدد الصفحات 166 صفحة، سنة 1955م
-الجزء الثاني:ــ كركوك 1956، 230 صفحة، مطبعة ترقي بالحروف القديمة
-الجزء الثالث:ـ 1957 كركوك، 208 صفحة، مطبعة ترقي بالحروف القديمة.
الاجزاء 1، 2، 3 مجتمعة، طبع في استانبول، 599 صفحة، مطبعة اوتوكن بالاحرف اللاتينية الحديثة.
وطبعت نسخة في اربيل 1999
وكما طبع في اذربيجان باسم ” كركوك بياتلرى، من قبل ا. د. غضنفر باشاييف. و(الخوريات) وهو نمط شعري رباعي يعتمد على جناس يغنى بواحد وعشرين مقاما غنائياً.
يعتبر كتاب كركوك خويراتلرى وماعنيلرى من اجل خدمة اسداها ترزى باشى للتراث والثقافة التركمانية في العراق. والذي هو اول دراسة علمية عن الخويرات، بدا بجمعه قبل ستين عاماً ونال استحسان الاوساط العلمية في العراق وتركيا وايران واذربيجان.
الجزء الاول منها توطئة لما بعده من جزئين متضمنين نصوصا في شتى الاغراض والانواع، وبذلك وضع عطا ترزى باشى، ولاول مرة سجلاً زاخراً بتراث التركمان الفلكلوري، اعطى صورة متكاملة عن الادب الشعبي، وباسلوب علمي واكاديمي تم توضيح ابعاد هذا الفن الخاص بتركمان العراق.
واشتهر كركوك منذ القرن التاسع وعشرين المدن العراقية، بانها مهد المقامات العراقية، حيث اعتاد سكانها على غناء ” الخوريات” وظهر في المدينة مشاهير القراء والمقامات العراقية والتي ذكرهم العلامة عطا ترزى باشى في كتابه هذه مع نماذج من صورهم، والمقامات التي اشتهروا في ادائها.
وضم الاجزاء الثلاثة (2488) رباعيات من الخويرات الكركوكية.
7- ارزى قمبر مطالى:ـ ” قصة ارزو قمبر”
وحول هذه القصة الملحمية يذكر القاص نصرت مردان حيث يقول (( ملحمة ارزى قمبر هي قصة الحب والعشق التي تمثل علامة مضيئة في تاريخ الادب الشفاهي التركماني في العراق ، وتحتل مكانة متميزة بين الحكايات الشعبية الاخرى . كما ان هذه الملحمة القصصية الخالدة تعتبر مصدراً مهماً من مصادر القصة التركمانية والتي تنشأ في احيائها الرحيبة الاجيال التركمانية على مر العصور والقرون . وقد ساهم البحاثة التركماني المعروف الاستاذ عطا ترزى باشى في حفظ هذه الدرة الادبية من الضياع والنسيان ، بعد ان عاشت قرونا طويلة في ذاكرة الامهات التركمانيات بطبعها في كتاب محافظاً على نصها الأصلي التراثي كما سمعها تروى على لسان احدى تلك الامهات وذلك في سنة 1964 انظر نصرت مردان ، الوجود التركماني في كركوك ، بحث ، اعدّ لندوة مركز كربلاء حول مدينة كركوك . دون ان يلقى.
طبع هذا الكتاب في بغداد ، الطبعة الاولى ، عام 1964 . متكون من 32 صفحة في مطبعة الزمان ، وبالاحرف التركية القديمة . وطبعت الطبعة الثانية من قبل صاحب مكتبة ترقي بكركوك السيد محمد امين عصري سنة 1967 في تبريز . متكون من 32 صفحة . اما الطبعة الثالثة فطبعت في استانبول وبالاحرف اللاتينية الجديدة ، متكون من 48 صفحة . في مطبعة فاتح . وبعدها طبع من قبل الاستاذ الدكتور غضنفر باشاييف في باكو وبالاحرف الروسية ( كريل ) سنة 1971 ، ومتكون من (32) صفحة . وطبع هذا الكتاب في اربيل بالاحرف القديمة واللاتينية الجديدة في سنة 1999م ، من قبل الجبهة التركمانية العراقية وفي سنة 2001 طبعه ابن الكاتب والقاص نصرت مردان سومر مردان في جنيف وباللغة الفرنسية . متكون من 21 صفحة ، في مطبعة لومو. وبادر الشاعر الكركوكلى شمس الدين توركن اوغلو بتحويل القصة الى ملحمة شعرية وراجعه الدكتور نجدت دميرجى وطبع في كركوك سنة 2002 م .
وقدم الاستاذ الدكتور سعدالدين بولوج وهو عالم التركيات من استانبول اتم دراسته حول هذه الملحمة عندما كان من احد التدريسين في جامعة بغداد ، دراسة مفصلة حول الالفاظ واللهجات التركمانية المستعملة في كركوك بين تركمان العراق العامة ولهجة تركمان كركوك خاصة . وعرض الكتاب لاستفادة الباحثين والمتخصصين في هذا المجال . والكتاب مصدر ومرجع في دراسة اللهجة واللفظ في اللغة التركية الدارجة في العراق . واصبحت مصدرا معتمدا لدى علماء اللغة والتركيات في العالم التركي ، والكتاب يبين علاقة اللهجات والالفاظ اللغة التركية عامة ، وكذلك تعتبر خير دليل لبيان غناء وثراء لغة التركمان العراق .
8- كركوك مطبوعات تاريخى ، ” تاريخ المطبوعات في كركوك “
نشره الاستاذ عطا ترزى باشى في كركوك بقسمين مستقلين وباللغة التركية وطبعه بالاحرف القديمة ، سنة 2001م ، متكون من 153 صفحة من الحجم الوسط وهذا يعتبر اول دراسة عن الصحافة وتاريخ الطباعة لتركمان العراق ، اعد ترزى باشى بحوثا ودراسات عن الصحافة وشؤونها وفي قضايا الصحافة والطباعة في كركوك .واشاد بدور الصحافة واهميتها في تطوير المجتمع . ونقل صورة واقعية عن الصحافة التركمان بمختلف اتجاهاتها . بحث ترزى باشى في هذا الكتاب ، تأسيس المطابع ونشر الجرائد والمجلات والمطبوعات من مختلف اصنافها خلال مئة عام ، اي منذ تأسيس اول مطبعة في كركوك سنة 1879 وحتى عام 1985 . طبعت الطبعة الاولى من الكتاب بقسمين مستقلين في شهر حزيران وتموز سنة 2001م . وضم 153 صفحة من الحجم الوسط وطبع بواسطة ليزوغراف ( مكتب الاندلس في كركوك ) ، اما الطبعة الثانية من الكتاب ، تم طبع القسمين بمجلد واحد من قبل مؤسسة وقف كركوك بأستانبول ، بتاريخ ايلول عام 2005 بالاحرف اللاتينية الجديدة ، وقدم لقراء الاتراك . وتكون من 154 صفحة من الحجم الوسط . وهذا الكتاب ، وثق ما قدمه التركمان العراق لتاريخ الثقافة والحضارة التركمانية بصورة خاصة وبين للقراء بأن تركمان العراق هم من سبقوا الاخرين في تقديم شيء كثير لتاريخ الثقافة والحضارة في العراق المعاصر .
9- اربيل شاعرلرى ” شعراء اربيل “
نشر ترزى باشى كتابه ” اربيل شاعرلرى ” بثلاثة اجزاء في ايلول 2004م وشباط 2005م . وبالاحرف التركية القديمة . وضم المجلد الاول (124) صفحة ، والمجلد الثاني (127) صفحة ، والمجلد الثالث (136) صفحة ، طبع في كركوك بواسطة جهاز ليزوغراف . ضم الكتاب خمسين شاعرا الذين ظهروا فعاشوا على ارض اربيل الطيبة طوال ثلاثة قرون . وتناول المؤلف تراجم الشعراء وقدم دراسة علمية حول قصائدهم ، وطرح على بساط البحث والتحليل بما يتوفر لديه عنهم من مصادر ونصوص ، رغم شحة المراجع بذل المؤلف جهدا في اعداده ، واقتدى لطريقته العلمية الاكاديمية بهذا المجال تطبيقا لمنهج التاريخ ونزعة البحث . اما الطبعة الثانية من الكتاب ، فنقح واضيف مادة الشاعر فؤاد شيخ مصطفى من قبل المؤلف الى الكتاب ، وطبع بالاحرف اللاتينية الجديدة في استانبول سنة 2007م . وضم 317 صفحة . وتم اعداد الطبع من قبل مؤسسة وقف كركوك . واما تحويل الاحرف التركية القديمة الى الجديدة اكمل الجزء الاول من قبل عرش گور دويگو بال بوداق والاجزاء الثانية والثالثة من قبل الاستاذ الدكتور علي احسان ئوبك ، ويوكسل طوبال اوغلو . والكتاب تم بنتيجة البحث والدراسة العلمية الدقيقة لذا يعتبر مرجعا وحيدا للباحثين وطلاب الدراسات العليا عند البحث عن شعراء اربيل القدامى الذين انضموا تحت الثقافة التركمانية .
وهي اليد الاولى في هذا المجال ، ولم يتطرق لهذا الموضوع سوى العلامة عطا ترزى باشى .
10- كركوكده عمارات وتأسيسلرك منظوم تاريخى ، ” التاريخ الشعري للعمارات والمؤسسات في كركوك “
نشر ترزى باشى في شهر اب في عام 2005 الكتاب القيم الموسوم التاريخ الشعري للعمارات والمؤسسات في كركوك . يتكون هذا السفر القيم من 108 صفحات تتضمن المنظومات الشعرية التي تؤرخ لاثنين وستين من العمارات والتأسيسات في كركوك وماجاورها من المدن والقصبات والاقضية . نشره بالاحرف التركية القديمة . والمعلوم ان الشعراء التركمان قد الفوا ان ينظموا قصائد عن الاحداث التي يعيشونها وابتكروا انواعا من التاريخ الشعري يقوم على احتساب حروف البيت الشعري المتضمن لذلك الحدث وفق سياقات ادبية تحفل بالابداع الفني . وتزدان الجوامع والمدارس والقصور والمؤسسات الصحية والثقافية بلوحات من المرمر نقشت عليها تلك الابداعات الادبية التي تؤرخ في انشاء العمارة والمؤسسة ، فالنصوص المؤرخة للمعالم الحضارية والاثار العمرانية التي اقيمت في مدينتنا قد كتبت من قبل ابنائها وبلغتهم دون غيرها . وهي تظهر تركمانية كركوك بشكل اكاديمي ووثائق تاريخية وبطريقة علمية . قام الباحث والاديب مولود طه قياجى ، بتحويل الاحرف التركية القديمة الى التركية الحديثة ، حيث اضاف ترزى باشى بعض المواد الجديدة لهذه الطبعة الثانية المنقحة والموسعة ، طبعت في كركوك ، سنة 2008 في مطبعة مصطفى ، وتتكون الطبعة الثانية من هذا الكتاب القيم (121) صفحة من الحجم الوسط . وصدور الكتاب يشكل دعامة تسند القضية التركمانية لاثبات الهوية القومية لمدينة كركوك ، فهو حافل بالوثائق التاريخية عن هوية هذه المدينة .
11- فضولينك اجمال عشق كتابنك ترجمه سى :
كتاب اجمال عشق كتبه الشاعر فضولى بياتلى ، بالفارسية وترجمه الى التركية كركوكلى سليمان مفتي ، وحققه وقدم له واعده للطبع عطا ترزى باشى في رمضان سنة 1427 هــ/2006 م، وطبع في كركوك . ويتكون هذا السفر القيم من (96) صفحات متوسط الحجم . عرف هذا الكتاب في اماكن عديدة بأسماء متنوعة ، موضوعها علاقة الروح مع البدن في الاسماء الشائعة الكتاب وعرف بأسم ( حسن وعشق ) و ( صحت ومرض ) . وترجمت هذه الرسالة المخطوطة التي كتبت بالفارسية من قبل الشاعر الكركوكلى فضولى بياتلى الى التركية من قبل كركوكلى سليمان مفتي في سنة 1316هـ/1898م ، بأسم ( اجمال عشق ) وتم اعداد وتحقيق المخطوطة من قبل الاستاذ عطا ترزى باشى ، واضافة الى المخطوطة سيرة المترجم كركوكلى سليمان مفتي ابن الشاعر الكركوكلى محمد درويش مفتي ، وقدم دراسة مفصلة حول المخطوطة وقدمها للقراء باللغة التركية المعاصرة جميلة . ويذكر ترزى باشى حول الكتاب ويقول ( لقد الهم فضولى من الفيلسوف التركي فارابى شيئاً كثيراً عند كتابة هذا الرسالة ، ويتمنى في المستقبل القريب ان يظهر كاتب ومخرج مسرحي ، يقدم نص الكتاب بعد الدراسة التامة وان يحوله الى نص مسرحي ويقدمه لجمهور المسرح)) .
12- سركذشت سعادت ” رحلة الحج السعيدة ”
كتاب سركذشت سعادت ” رحلة الحج السعيدة ” كتاب مخطوط لمؤلفه الحاج عبد اللطيف ترزى باشى ، جد الاستاذ عطا ترزى باشى .
كتبه بالتركية العثمانية القديمة بتاريخ 1895 م في كركوك ، بخط يده . وتسرد المخطوطة رحلة الحج من كركوك الى المكة المكرمة ، ويصف جميع المناطق التي مروا منها يوماً بيوم .
وهذا الكتاب يعتبر اول كتاب كتب بين تركمان العراق في موضوع ادب الرحلات . ويتكون هذا السفر القيم من 988 صفحة من الحجم الوسط . تم تحقيقه وتقديمه واعداده للطبع من قبل الاستاذ عطا ترزى باشى بعد دراسة مستفيظه ، ونشره بالتركية المعاصرة وبعدها قدمه للقراء سنة 2007 م . ولتسهيل مهمة الطبع قسم الكتاب الى ثلاثة اجزاء ومجموع صفحاتها (320) صفحة من الحجم الوسط . اضاف ترزى باشى في خاتمة الكتاب معجم لغوي لتوضيح الكلمات الفارسية وبعض المصطلحات القديمة غير المفهومة . يعتبر هذا السفر القيم ، اول كتاب نشر للبحث عن ادب الرحلات . وبهذا الكتاب تم سد الفراغ الحاصل في المكتبة التركمانية في موضوع ادب الرحلة او الرحلات .
13- توركمان كشكولى: التركية ” كشكول التركمان “
نشر ترزى باشى هذا الكتاب بأحرف التركية اللاتينية الحديثة ، بثلاثة اجزاء . طبع الحزء الاول في كركوك محرم 1428/ كانون الثاني 2007م ، (98) صفحة ، وطبع الجزء الثاني في كركوك في محرم 1431هـ/ كانون الثاني 2010 ، (175) صفحة ، وطبع الجزء الثالث في كركوك (2016) .
احتوى هذا الكتاب القيم البحوث والدراسات لترزى باشى التي نشرها في مواضيع عديدة ومختلفة في الادب والتاريخ والفلكلور الشعبي والقضايا الاجتماعية وغيرها من المواضيع التي تخص توركمان العراق. اكثر البحوث والدراسات التي احتوت مادة هذا الاجزاء الثلاثة ، جميعها نشرت سابقا في جريدة توركمن ايلى بدأ من العدد 813 المؤرخة 26-12-2006 ، الى العدد 844 في صفحة ” ايدن قلملر ” اي الاقلام المنورة ” وبعضها نشر في مجلة توركمن ايلى الادب والفن . وبعدها جمعها الاستاذ بكتابه الموسوم ” توركمان كشكولى ” . اختار العلامة الاستاذ عطا ترزى باشى اسم ” كشكول ” لكتابة هذه . شبه المواضيع والبحوث المنشورة في بطون هذه الاجزاء الثلاثة بأناء الدراويش التي يستعمله والتي تحتوي انواع مختلفة وعديدة من الغذاء . وهنا في رايي ، يختلف كشكول الاستاذ ترزى باشى عن كشكول الدراويش ، لان كشكوله يحتوي مواداً غنية ودراسات علمية لانظيرة له وجميعها يد الاول ولم يكتب سابقا في هذه المواضيع ، وهذه المواد مقدمة لجمع من القراء ويعني ان الكشكول الاستاذ لجميع الناس ، وكشكول الدراويش ملك لدراويش نفسه فقط . وهذه نقطة الخلاف بين الكشكولين .
14- كركوكلى شيخ رضا وتوركجه شعرلرى ” اشعار الشيخ رضا الكركوكلى التركية ”
نشر الاستاذ عطا ترزى باشى كتابه الموسوم ” كركوكلى شيخ رضا وتوركجه شعرلرى ” بثلاثة اجزاء ، وبالاحرف التركية القديمة . طبع في كركوك ، محرم 1427هـ/ مارت 2006 م . ويتكون مجموع الصفحات الاجزاء الثلاثة (389) صفحة من الحجم الوسط .
في هذه الاجزاء الثلاثة ، قدم الباحث عطا ترزى باشى الدراسات والبحوث حول الشاعر الكبير الشيخ رضا . حيث بحث ترزى باشى في جوانب عديدة من الشاعر والتي لم تدرس ولن تعرف لحد قبل صدور هذا الكتاب .
وبجانب تلك الدراسة قدم ترزى باشى النصوص والقصائد التركية لشيخ رضا ، بهدف حفظها من الضياع والتلف ، وتوثيق نتاجات الشاعر من القصائد التركية .
سلك ترزى باشى الاسلوب العلمي عند دراسته الشاعر وقام بسرد القصائد حسب القوافي والرديف الموجود في القصائد وهذه الطريقة الادبية يسهل كثيرا للدارسين وطلبة العلم على حصول القصائد التي يبحثون عنها في بطون الكتب بسهولة .
علما بأن الشاعر كتب الشعر والقصائد بأربعة لغات التركية ، الكردية ، والعربية والفارسية . جمع ترزى باشى في هذه الاجزاء الثلاثة جميع اشعار وقصائد الشيخ رضا والتي كتبها باللغة التركية وبجانب هذه الدراسة العلمية تمت مقارنة القصائد الشاعر مع القصائد التي وردت في كثير من المجموعات الشعرية المخطوطة الموجوده لدى الاستاذ عطا ترزى باشى ، وقدم تلك القصائد التي تم تصحيحها بشكل كامل وبدون اي نقص او خطأ .
ويذكر عطا ترزى باشى ويعرف الشاعر الشيخ رضا حيث يقول : ” الشيخ رضا من اشهر شعراء كركوك ، قصائده التركية اصبحت من العوامل الرئيسية في اشتهاره في عالم الادب والشعر . لو لم يكن قصائده بهذه اللغة ، كان يعد من الشعراء العوام المحلية . قصائده التركية جلب انظار الادباء والباحثين العالم التركي اجمع . ا نه ياتي بعد الشاعر التركي المشهور في الهجاء (نفعي) في ادائه الشعر الهجائي ” .
15– كركوكلى قابل ” الشاعر الكركوكى محي الدين قابل “
كتاب ” كركوكلى قابل ” حياتى ، (ادبى كشيلگلى ، شعرندن اورنكلر وشاعر اوغوللرى) ، هذا الكتاب الشاعر الكركوكى محي الدين قابل يتكون من (104) صفحة ، تناول ترزى باشى فيه الشاعر الكركوكى محي الدين قابل الذي اشتهر في القرن التاسع عشر في كركوك (1250هـ -1327هـ /1834م-1909م) من النواحي العديدة ، حياته وشخصيته الادبية ونماذج من شعره ، وتطرق لولديه الشاعرين زين العابدين وتقي الدين مائل .
قام الاستاذ عطا ترزى باشى بدراسة وتحليل قصائد الشاعر محي الدين قابل بأسلوب علمي واكاديمي ، وبعدها قدم للقراء مرجعا قيما ممكن الاعتماد عليه عند البحث والدراسة الشعراء قابل ووالداه زين العابدين وتقي الدين مائل .
بجانب تعريف ودراسة الشاعر قابل تطرق الاستاذ ترزى باشى الى الدراسة والبحث عن محلة طوقات وساكنيها ، وتعريف شخصيات ادبية من اهالي هذه المنطقة .
وقدم دراسة كاملة متى وكيف جاءوا من تركيا وسكنوا المنطقة وسرد اسماء الشخصيات التي لهم بصمات في المنطقة ، حيث اعطى معلومات كافية حول بناء الجامع وحمام طوقات والتي بناها السيد حسن طوقات بك والمعروف اليوم بجامع ملا رضا الواعظ .
يعتبر هذا السفر القيم ، تعريفاً ودراسة للشاعر الكركوكى محي الدين قابل وولديه الشاعرين زين العابدين وتقي الدين مائل ، وكذلك يسرد تاريخ محلة بريادى القديمة ، من ذكر شخصياتهم الادبية والتراثية والتاريخية الموجودة في تلك المنطقة .
16- كركوكلى فائض ” جوره سى ، ياشامى ، تصوف وادبى كشيلكى وبعض شعرلرنيك اجقلامه لرى “
الف العلامة عطا ترزى باشى هذا الكتاب . بسبب اشتهار الشاعر الكركوكى فائض ، بقصائد التركية الخالدة والشهيرة في الادب التركي ، وقام بدراسة تلك القصائد من جوانبه العديدة والف هذا الكتاب الذي بين ايدينا بأربعة اجزاء متكاملة .
اعد ترزى باشى هذا الكتاب . حول الشعر الكركوكى عبدالقادر الملقب بفائض على غرار دائرة المعارف التركية ، ومتكونة من اربعة اجزاء من الحجم الوسط ، وضم الاجزاء الاربعة (598) صفحات ، وطبع على نفقته الخاصة في كركوك سنة 2008 . وجاء فيه دراسة محيط وبيئة الشاعر اولا ، بعدها درس حياته وتصوفه وشخصيته الادبية ، وثم قام بشرح وتحليل بعض النماذج من شعره .
في النصف الاخير من القرن التاسع عشر ، اشتهر الشاعر عبدالقادر فائض في الساحة بأدب الديوان وابتكر اسلوبا خاصا له في هذا النوع من الادب .
والشاعر عبدالقادر فائض برز في ساحة الادب التركماني واستطاع بوحده تقديم لذة وذوق ادبي للشعب التركماني بعد سلطان الشعراء فضولي بياتلى ، انه يتقن اللغات التركية والكردية والعربية والفارسية وشيئا من الهندية ، وقابيلة الشاعر فائض كان فطريا منذ الولادة اذ حصر عمله الشعري بالتركية وحدها ولم يكتب بغيرها.
والمألوف لدى جمهرة شعراء السلف ان يجمعوا بين الفارسية والعربية الى جانب التركية . ويعد الادب التركي التصوفي الممثل الاخير للشعر التصوفي .
قام ترزى باشى في كتابه هذا، بتحليل وشرح ودراسة قصائد الشاعر فائض ونتيجة لدراسته العلمية الاكاديمية بين براعة الشاعر وقابليته الفنية الادبية العالية في الاوساط الادبية . وترزى باشى ، بدراسته هذه المواد الشعرية ، بين للقراء النموذج المثالي لقواعد واصول البحث العلمي عند تحليل النص الادبي .
ومن جانب اخر ، هناك شيء ، مثير وشيق في هذا الكتاب ، نجد خاصية عمل عطا ترزى باشى ، ومدى اهتمامه واعتنائه بالمواضيع التي يدرسها ويبحث عنها ، نلاحظ الدقة والحرص التام فهو دقيق عند التحقيق في المادة العلمية والنص الادبي .
يعتبر هذا الكتاب اول دراسة تحليلية لشعر الديوان ، قدم لمحبي وذوي العلاقات لهذا النوع من الشعر القديم مصدرا مهما يمكن الرجوع اليه عند دراساتهم حول هذا النوع من الادب .
ونستطيع القول ، ان مكتبتنا كانت تخلو من مصدر تبحث عن دراسة تحليلية وشرح النص الشعري ، وفي هذا السفر القيم تمت دراسة شخصية الشاعر ، ووصف الشعر التصوفي وتطرق المؤلف في كتابه هذا الى سرد الحالة الاجتماعية والادبية في كركوك في القرن التاسع عشر اي الفترة التي عاش الشاعر فيها .
ونجد ان الكاتب والباحث القدير المرحوم مولود طه قياجى قد استل قسم المدخل من الجزء الاول من الكتاب الموسوم ” كركوكلى فائض ” وقام بترجمة قسم المستل من الكتاب المذكور الى اللغة العربية بأسم ( كركوك في القرن التاسع عشر) (الحالة الاجتماعية والادبية ) ، وطبع باللغة العربية في كركوك سنة 2010م .
ويتكون الكتاب من (40) صفحة من الحجم الوسط . ويبحث الكتاب المترجم عن الحياة الثقافية والفنية والسياسية في كركوك .
انه كشف عن جوانب كثيرة فاتت المؤرخين او ظلت مبثوثة في بطون الكتب المتفرقة ويصعب على الباحثين الوقوف عليها .
خاصة ان المؤلف ترزى باشى عدل في بحثه على مصادر نادرة ينفرد بأمتلاكها ضمن مكتبته العامرة، وقد حصل عليها بجهد جهيد ونجد ان من مصدر ومرجع قيم استل واخرج كتابا قيما يبحث عن الحالة الاجتماعية والادبية والسياسية في كركوك في القرن التاسع عشر . ها هو نجد ان جميع مؤلفات الاستاذ عطا ترزى باشى ممكن ان يستل منه . كتب قيمة اخرى ، ويترجم الى لغات اخرى . ويقدم لجمهور القراء . .
18- كركوك اغزى توركمنجه سوزلوك ” قاموس تركماني باللهجة الكركوكية “
نشر هذا القاموس باللغة التركية وبالاحرف القديمة ، واعطى رسم الالفاظ ” كلمات ” بأحرف التركية القديمة والحديثة معا لضبط اللفظ .
صدر من القاموس اجزاء ، الجزء الاول من هذا المؤلف الذي يقع في (286) صفحة من الحجم الوسط ، يحتوي على الكلمات التركمانية التي تبدأ بحرف (الألف) فقط . وطبع سنة (1432هـ/2011م) في كركوك ، مكتب الاندلس للطباعة . اما الجزء الثاني الذي يقع في (213) صفحة ، طبع (1434هـ/2013م) ، بكركوك من قبل مكتب الاندلس . قام بضم الكلمات التي تبدأ بالحرف (ب ، پ) ، والجزء الثالث طبع سنة (1436هـ/2015م) . بكركوك مكتب الاندلس ، ويتناول الكلمات التي تبدأ بأحرف (ت ، ث ، ج ، چ ) ويقع في ( 213 ) صفحة ، اي ان الاجزاء الثلاثة يكون مجموعها (642) صفحة ، واوضح في الصفحة الاخيرة هذا الجزء ” الجزء الثالث ” ، اسفه لعدم امكانه من اكمال هذا الجزء بسبب تدهور صحته . ورحم الله استاذنا الكبير الذي وافته المنية في مساء يوم الحادي والثلاثين من شهر مارس (2016) . ونتمنى من احد المختصين الباحثين الاستفادة من المسودات التي تركها المرحوم واكمال هذا المؤلف الرائع .
بدأ اهتمام المؤلف عطا ترزى باشى بالدراسة والبحث في مجال اللغة عامة وفي البحث والدراسة حول الكلمات والالفاظ باللهجة المحلية التركمانية المستعملة بكركوك منذ خمسينيات القرن الماضي ضمن مشروع لتجميع الكلمات المستعملة في اللهجات التركية في مختلف بقاع الارض ، وبناء على طلب ” المجمع اللغوي التركي ” قام بعمل مرهق في سنة 1952 بتجميع اكثر من (1375) كلمة مستعملة في اللهجة التركمانية بكركوك وقدمها الى المجمع اللغوي التركي ، وبدورها تم ادراج هذه الكلمات في القاموس الذي اصدره المجمع على شكل (13) مجلدا في السنوات من (1963-1982) . واصبحت تلك الكلمات التي تم جمعها هي المادة الاساسية لقاموس تركماني باللهجة الكركوكية التي الفها الاستاذ ترزى باشى .
ويختلف هذا المعجم كل الاختلاف عن القواميس الدارجة في مضمونه وطريقة تناوله وشرحه للكلمات ، فأنها جاءت على موسوعة تناولت الكلمة واستعمالاتها المتعددة مع اضافات الامثال الشعبية والاحاجي والادعية والاغاني والقوريات بهدف شرح مضمون الكلمة وسبب استعمالها ، اضافة الى شرح الامثال والتراكيب شرحا مفصلا لجميع مواد القاموس . واحتوى في مضمونه الاسماء التاريخية والجغرافية المستعملة في المنطة ، وضم كذلك الكلمات والالفاظ الاجنبية الدخيلة للهجة في السنوات القريبة وفي ايامنا المعاصرة هذا . وتقديرا لابداعات ومؤلفات ودراسات العلامة عطا ترزى باشى في مجال علم التركيات، ولدوره الكبير بالتعريف بالادب والثقافة التركمانية في وطنه العراق، وفي الدول الناطقة بالتركية وفي العالم، منح الشهادات التقديرية، وشهادة الدكتوراه الفخرية ودرع الابداع وعضوية المجاميع العلمية واللغوية واتحادات ادباء والكتاب ومنظمات المجتمع المدني في العراق عامة وكركوك خاصة وفي الدول الناطقة بالتركية.
لابد القول ” في الاعادة افادة” نذكر منها:ــ
ونال العلامة عطا ترزى باشى جائزة ” خدمة العالم التركي” المقدمة من مؤسسة كتاب وفناني العالم التركي في احتفالها التقليدي السنوي الثاني عشر عام 2008م، حيث كان ضمن اثني عشرة شخصية تم اختيارها من ست دول لدوره الكبير بالتعريف بالادب والثقافة التركمان في وطنه العراق وفي الدول الناطقه بالتركية وفي العالم.
كما ان هيئة الصحافة والاعلام التركمانية كانت قد اقامت بالتنسيق مع جامعة كركوك احتفالية تكريمية منحته فيها درع هيئة الصحافة التركمانية درع جامعة كركوك باعتباره احد اهم رموز ورواد اعلام مدينة كركوك. وفي نفس احتفالية تم تكريم العلامة عطا ترزى باشى درع الابداع من قبل جريدة توركمن ايلى ومجلة توركمن ايلى الادب والفن وفضائية توركمن ايلى وتلفزيون المحلي TERT
ومؤسسة توركمن ايلى للثقافة والتعاون ومجلة بينار، ودرع اتحاد ادباء والكتاب التركمان، وتم تكريم العلامة عطا ترزى باشى من قبل جميع منظمات المجتمع المدني التركماني ودرع الابداع من قبل نادي الاخاء التركماني المركز العام بغداد. وتقديرا لابداعات العلامة عطا ترزى باشى ، منحت اللجنة المشرفة على المهرجان السادس للمجلات الادبية للعالم التركي الذي نظم بتاريخ 16 شباط 2014م في مدينة اسكي شهر بتركيا درع المهرجان اليه.
ونذكر اهم المؤسسات الثقافية التي انتخب عطا ترزى باشى عضوا فيها هي:ــ
-انتخب العلامة عطا ترزى باشى عضواً مؤازرا في المجتمع اللغوي التركي( TDK)بانقرة سنة 1964م. وعضو شرف في المجمع اللغوي التركي بانقرة سنة 1996م.
-كان احد اعضاء الوفد العراقي في مؤتمر الموسيقى العربي الذي انعقد في بغداد عام 1964م، وقدم فيه بحثا بعنوان: ” المقامات الشعبية في كركوك”
-شارك في المؤتمر الدولي الاول للفلكلور التركي الذي انعقد في انقرة، جامعة استانبول. كلية الاداب، معهد التركيات في تشرين الاول سنة 1973
-وشارك في المؤتمر الدولي الثاني لعلم التركيات الذي انعقد في جامعة استانبول سنة 1976م
-كما شارك في كتابه جملة مواد نشرت في دائرة المعارف التركية (الانسيكلوبيديا التركية)، وهي مواد: القوريات سنة 1971م، واتراك العراق سنة 1971، وعبدالرزاق نورس كركوكلى سنة 1977م،
اوضح في الصفحة الاخيرة من الجزء الثالث من الكتاب ” كركوك اغزى توركمنجه سوزلك” اي ” قاموس تركماني وقف لهجة كركوك” .
اسفه لعدم امكانه من اكمال هذا الجزء بسبب تدهور صحته، ونذكر هنا ماكتبه العلامة عطا ترزى باشى في كلمته الوداعية للقراء، والتي ترجمها من التركية الى العربية، استاذنا الكبير والقدير حبيب الهرمزي، ونشره بمناسبة وفاة العلامة عطا ترزى باشى في مجلة توركمن ايلى الادب والفن، في عددها 99 ومؤرخه نيسان 2016، ص2-4، عنوان المقالة ” عطا ترزى باشى واخر انتاجه القاموس التركماني” حيث يقول العلامة عطا ترزى باشى في تلك الصفحة الاخيرة مامعناه باللغة العربية:ــ
” انني مع معرفتي التامة بان ابواب العلم واسعة ومديدة، وان العمر قصير جدا، وان طاقة ابن ادم عاجزة عن انجاز كل شيء، فانني قد شرعت في انجاز هذا المؤلف بهدف تقديم خدمة ولو بسيطة لشعبي العزيز، غير انني لم استطع ان اصل به الى النهاية، ولذا فانني اطلب الصفح والغفران من قرائي الاعزاء….
ماالعمل فهذا هو حكم القدر، وانني اذ في غمرة الأمي وعجزي اكرر على اسماع قرائي هذه الرباعية ” القوريات” واقول لهم:
” الوداع”
درد منى ألدى نينم
ياتاغا صالدى نينم
جوخ نيتلر طوتمشدم
كيوليمده قالدى نينم
وترجمتها الى العربية هي كالاتي:ــ
قد اخذني الهم فما العمل
اقعدني الفراش فما العمل
كنت امني نفسي بالكثير الكثير
بقيت حسرة في نفسي فما العمل
رحم الله استاذنا الكبير العلامة والمؤرخ والاديب الباحث عطا ترزى باشى الذي وافته المنيه في مساء يوم الحادي والثلاثين من شهر مارس 2016م، في مدينة كركوك عن عمر ناهز اثنين وتسعين عاما، ودفن في مقبرة العائلة في المصلى بكركوك والتي وقف من اجلها كل عمره شبابه وكهولته وشيخوخته، كتب عن ادبائها وشعرائها وعاداتها وتقاليدها وتاريخها ماضيها وحاضرها، وقدم خدمة جليلة لتراث شعبه وارخ ثقافته القومية، ونحن تلاميذه ندعو الباري عز وجل ان يسكنه فسيح جناته انا لله وانا اليه راجعون.